القائمة الرئيسية

الصفحات

نقادة
نقادة هي مدينة ومركز بمحافظة قنا. وتقع علي شاطئ الغربي للنيل علي خط عرض 54° 25َ شمالا وعلي خط °32 َ43 شرقا وتطل علي نهر النيل. وتبعد نقادة عن مدينة قنا 31 كم جنوباً وعن الأقصر 25 كم شمالاً. وعلى الجهة المقابلة لها من الضفة الشرقية للنيل إلى الشمال منها تقع مدينة قوص. وتبعد عن القاهرة 640 كيلومتر جنوباً.
وتشتهر نقادة بصناعة الفركا وهي من المنسوجات اليدوية التي كانت تصدر إلى السودان وتستخدم في بعض العادات المتوارثة لديهم في الولادة والزواج. ويوجد في السودان جالية قبطية ينحدر جزء كبير منها من نقادة.
كما يعرف أن لمدينة نقادة حضارة فرعونية من 4400 ق.ب إلى 3000 ق.ب وتلت حضارة البداري وقد قسمها العلماء إلى ثلاثة حضارات تمتد عبر نحو 1400 سنة وهم حضارة نقادة الأولى وحضارة نقادة الثانية و حضارة نقادة الثالثة. والمتتبع لتك الحضارات يلاحظ تطورا سريعا بين تلك الاحقاب حيث اشتهرت حضارة نقادة بالتقدم الاقتصادي والصناعي والفني والتكوين الاجتماعي والسياسي السريع مما أدى إلى نشأة إمارات كبيرة متقدمة في مصر القديمة وتكللت تلك الحضارة بتكوين الوحدة بين شمال مصر وجنوبها مع بدء حكم الأسرة الأولى.
أصل اسم نقادة
اسم (نقادة) يعود إلى بداية النطق باللغة العربية في هذه المنطقة في القرن السابع عشر حيث كان الأهالي يتكلمون اللغة القبطية وهذا الاسم تحريف عن اسمها القبطي (ني كاداي) وهي كلمة تعنى "الفهم أو المعرفة" وربما كان أهلها في القديم من ذوي المعرفة والعلم ولهذا أطلقوا عليها هذا الاسم. وقيل أيضا انها مشتقة من اسم نجادة وتعني النجدة والإنقاذ حيث كان القدماء المصريين يستغلونها في موسم الفيضان النيل في دفن امتعتهم ثم حرفت بعد ذلك من "نجادة" الي "نقادة"
حضارة نقادة
يرجع تاريخ حضارة نقادة إلى عصور ماقبل التاريخ في مصر. ويقسم المؤرخون تلك الحضارة إلى ثلاثة أحقاب حيث استغرقت حضارة نقادة نحو 1500 سنة قبل الأسرة الأولي. تطورت خلال تلك المرحلة الزمنية في نقادة الصناعات والنسيج الاجتماعي والظروف السياسية، وتعتبر نهاية حضارة نقادة انتهت مع تأسيس الدولة المصرية القديمة وتوحيد الوجهين القبلي والبحري.
نقادة 1 (نحو 4500 إلى 3500 قبل الميلاد)
دارت هذه الحقبة في المنطقة بين الأقصر وأبيدوس كحضارة خلفت حضارة البداري حيث تعتبر أنها قد سايرتها مرحلة من الزمان ثم تعدتها وتفوقت عليها.
وقد نهضت حضارة نقادة 1 في المنطقة بين الشلال الأول للنيل جنوبا إلى منطقة أسيوط شمالا، وربما امتدت شمالا حتى الفيوم. وتمثل حقبة نقادة 1 وحدة حضارية متجانسة. ولكن يصعب تسميتها "دولة".
الفن والخزف
كان الخزف أحمر اللون ومزخرفا بأشكال هندسية خلال العصور القيمة، وأحيانا كان فوهة القوارير مطلية باللون الأسود. وبمرور السنين بدأ المصريون القدماء تزيين الأواني الفخارية برسومات لحيوانات وادي النيل، كما كانوا يمثلون مناظرا للصيد أو القتال أو مشاهد للعبادة. كما عثر على أواني مزخرفة وعليها رسوم لقوارب. ولكن رسومات تتضمن بعض من الناس فكانت نادرة خلال تلك المرحلة.
نقادة 2 (نحو 3500 إلى 3200 قبل الميلاد)
تميزت حضارة نقادة الثانية أنها أرست قواعد الحضارة الزراعية وبأنها خطت خطوات واسعة في الصناعات الحجرية والمعدنية، وتوسعت في استخدام النحاس في صناعة الأدوات. كما استخدمت بعض الخامات غير المحلية مثل اللازورد، وهذا يدل على وجود صلات تجارية مع آسيا حيث يوجد اللازورد في البلدان الحالية إيران وأفغانستان. كان استخدام اللازورد في هذه الحقبة السحيقة كما وجدت حضارة سميت باسم حضارة العَمرة ولكن اتضح أنها نفسها حضارة نقادة الأولى.

الفن والخزف
بدأت صناعة الخزف التي كانت منتشرة خلال حقبة نقادة 1 في الاختفاء، وبدأ ظهور الأطباق والأكواب وزهريات الزينة المصنوعة من الطفلة المخلوطة. وكان تشكيل تلك المادة أصعب من تشكيل الطفلة النيلية ولكن تنج منها أوعية صلبة صالحة لحفظ المواد الغذائية لمدد طويلة.
نقادة 3 (نحو 3200 إلى 3000 قبل الميلاد)
تختلف تلك الحقبة عما قبلها في طريقة تجهيز الموتى وعلي الأخص أفراد الطبقة العليا. زاد عدد غرف القبر إلى غرفتين وكانت توضع بهما الجثة المحنة للشخص ويوضع معه كاعاما وشرابا وبعض الأثاث. استخدم النحاس على مجال واسع كما أتقنت الصناعات الفخارية، وكانت زخرفتها بأشكال الإنسان والحيوان والنباتات، كما شكلت القوارب أيضا نماذجا لتزيين القوارير. خلال تلك الفترة نهضت مدينة بوتو في الشمال، كما عمّر المصري القديم منطقة "منشية أبو عمر " .
الفن والخزف
ازداد اتقان صناعة الفخار ،كما بدأت خلال تلك الفترة ظهور مبادئ الكتابة الهيروغليفية. كذلك زاد استخدام النحاس.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات